أيها الطفل البائس
أيها الطفل البائس الهارب من تحت الركام ..
أيها الغافي في أعين الشمس ساطعاً فوق الغمام ..
أيها الطائر تمهل خذ بأيدينا إلى جنتك جنة الحب والوئام ..
أنت معذور فقد مللت غطرسة السلاح وضجرت من ضرب السهام ..
نعم من حقك أن تترك الأرض وتبحث في السماء عن أمن وراحة و سلام ..
تمهل أيها البطل الصغير إن والداك ضعفا من كثرة البكاء والكلام ..
لا يملكان كلاماً يصف قسوة فقدك ولا حتى الدمع يكفي لوصف الإنهزام ..
هزم الحزن عيونهما بعد أن ودعاك وودعا معك كل الآمال والأحلام ..
هذا حال كل أم وأب فلسطيني ينظران لأطفالهم كل يوم بنظرة المودع بإستسلام ..
وأسفاه على قلوب ميتة لم تشعر ولم تعير هذا الفواجع والمآسي أي اهتمام ..
وأسفاه على ضمائر ماتت من كثرة الترف وانعدم شعورها تحت وطأة الإنقسام..
فإذا ما ماتت ضمائر العروبة واستئصل من جسدها صمام المروءة والإقدام ..
نقول رحم الله أمة باعت إخوانها و بعد حين ستجد جثث أبنائها بنفس المكان بين الحطام ..
الكاتبة
هويدا سقار.
17/4/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق