ترقب وانتظار
مرتدية خمارها خلف النافذة..
ساعات طوال مرت..
مترقبة من وراء الستار..
علها ترقُب الغائب المنتظر..
طال غيابه وطال وطال..
أخبرها صباحا بعودته..
بعد ساعة او ساعتين..
النهار شارف على الانتهاء..
لا أثر ولا خبر..
رباه.. مابه؟ ما حل به؟
هل هو بخير؟..
عشرات الأفكار تنهمر كالشلال..
في آخر الزقاق صمت رهيب..
تعض على شفتيها من أثر الاشتياق..
رضيعها غارق في سبات عميق..
ترمقه بين حين و حين..
جرس المنزل يرن..
يرن دون توقف ..
فتحت الباب..
وجهان يمتزج فيهما حزن وفرح..
زوجك أختاه.. (حشرجة)..
نعم ماباله؟ أين هو؟..
زوجك .. أختاه .. ارتقى..
كيف؟.. ارتقى؟؟.. كيف؟..
زوجك مجاهد نحرير نحسبه شهيدا..
كيف؟.. هو حمل وديع!!
زوجك.. أختاه قائد مغوار كان..
نفسه لتحرير الوطن ندر..
هذي وصيته له..
ورقة ملفوفة بعلم الوطن..
اصبري توأم روحي وافرحي..
حبيبك الآن بين قوافل الشهداء يطير..
زغاريد وتكبيرات تنفجر في السماء..
عناق وتهنئة وبكاء وفرح..
الكاتب
عبدالغني أبو إيمان.
25/04/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق