ليلة بكى فيها القمر
تزينت وتعطرت وأرتدت ثوبها
الذي يعشق فيه رؤيتُها
ولسان حالها يقول هيأتُ نفسي
لك والاشواق بلغت زروتها
جلست تراقب نافذتها المطلة
على مشارف وحدتُها
تختلس النظرات من خلف ستار
تتوق لأن تقع عليه نظرتُها
أسئلة بالعين كثيرة تنتظر من
يمتلك الرد على أجابتُها
تارة يتملكها النعاس وتارة تحبس
الانفاس وفي عُينيها دمعتُها
تحتضن الحنين تتوق لعودته
تشتاق لأحضانه التي أفتقدتُها
تتوسد الغياب يتأوه بداخلها
الفؤاد تتوسل الوقت في ساعتُها
أن يكون رحيما" بها ولا يطول عليها
في أنتظار من يملك سعادتُها
تفتقد أنفاسه فأتت بقنينة عطره
وتعطرت به ليأُنس وحدتُها
تتلجج بتمتمات حزينة تخشى
أن تأول بلا حبيبُها ليلتُها
ذئاب الانتظار تعوي والخوف
يختلط بالدموع على وجنتُها
والصقيع يضرب أحضانها الخاوية
تروم له وأنفاسه الدافئة غايتُها
تتسارع نبضات القلب والسكون
يعُم الارجاء والاشواق بسطة سطوتُها
والقلق يتزايد كلما مرت الساعات
تتزايد اللهفة. وتبلغ حدتُها
وأزيز الريح يضرب أغصان الورد
المترامية عبر نوافذها
المطلة على حديقتُها
تدنو من نافذتها خائفة وأذا بها تراني
تهرول ألي مسرعة وتلقي بنفسها
بين زراعيى وتحاكي عيناي وتعاتبُها
وتدنوا من ثغري لتقطف قُبلتها
لتُخمد ذاك الشوق وتُنهي
جنون الانتظار لتهدأ نوبات ثورتُها
الشاعر
حسن أبو علي
25/4/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق