جَمَارُ الشَّوْقِ
أَيُّهَا الْغَائِبُ الحاضر،
مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ لَحْظَةَ لِقَائِكَ عَلَى جِمَارِ أَشْوَاقِي!!
كَالِتَائِهِ فِي غَيَابَاتِ الْجَبِّ ، يَرْنُو إِلَى هَدَايَا الْأَقْدَارِ أَنْ تَهْدِيَنِي طَيْفَ صُورَتِكَ وَبريقَ ابتسَامتِكَ ؛ لِيَكُونَ حُضُورُكَ عِيدًا لِقَلْبِي ، وَهَدْأَةً لِنِيرَانِ أشَوْاقِي الْحَارِقِة لضلوعي لَيْلَ نَهَار !.
فَقَدْ أعَادَ الْحَنِينُ جِرَاحِي الْقَدِيمَةَ عَلَى أَلْسِنَةِ اللَّهَبِ ؛ حَتَّى صَارَ الصَّبْرُ وَجَعًا يَنْفُثُ أَمَلًا ويأسًا !
أملٌ أن تعود...
ويأسٌ من براثن القيود !!
أَيُّهَا الْبَعِيدُ الْقَرِيبُ ،
مَتَى تُشْرِقُ ابْتِسَامَتُكَ لِتُنِيرَ دُرُوبَ أَيَّامِي ؟
وَيُقَبِّلُ ثَغْرِي شِغَافَ قَلْبِكَ؛ لأروي ظمئي ، وتَتَرَاقَصَ الْأُمْنِيَّاتُ، وَنُحَلِّقَ فِي أُفُقِ السَّعَادَةِ بِجَنَاحَيْ طَائِرٍ ؟
قل لي متى أيها الغائب الحاضر ؛ فَقَدْ دبّ اليأسُ في جنباتِ رجائي، وبِتُّ أحلمُ أنْ أرى نور وجهك وتَهْمِس في أذني : (أَنَا هُنَا) ولم ولن أغيب يامنيةَ القلبِ، وتقل لي : كيف أغيب وأنت الحبيب ؟!
كيف أغيب وأنت لقلبي النبض ، ولعيني النور؟!
كيف أغيب يامن ملكت القلب والعقل؟! ؛فتعيد النَّبْضَ لِقَلْبِي مُنْتَظِمًا ، وَتُشْرِقُ شَمْسُ حَيَاتِي ،
وتتفتحُ زُهُوري مِنْ جَدِيدٍ ؟
قل لي متى أيها القريب البعيد الغائب الحاضر ...؟!
وعساه أن يكون قريبًا ....
الشاعرة
نجاح الشرقاوى
25/4/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق