أجنحة من حروف
في دفتر الحُرّيةِ أكتبُ حلمَـــي
وأطوي بهِ قيــدي وأهزمُ ظُلـــمي
على نافذاتِ النورِ طافتْ روائــحٌ
تفوحُ بإلهــامٍ يزيحُ هــمــومــــــي
رأيتُ جناحًا من ضياءٍ مُزيَّـــنــــــًا
يُحرّرُ ذاتي من ظلامِ جُحــــــومــي
فأطلقتُ أفكاري لتسري كأنــــهــــا
طيوفُ النجومِ فوق صدرِ الغيُــــومِ
وفي كفِّـها سيفُ المعاني يلوحُــــهُ
يُــمزِّقُ أصفادَ الزمانِ العقيمــــــي
أُجادِلُ أوراقي وأخطُّ قصيـــــــدةً
تُنادِي إلى الحُرّيةِ صوتَ النسيمِـــي
كتابٌ على المَكتبِ يصرخُ شاهـــدًا
بأنّ الحُرُوفَ سلاحُ دربِ الحليمِــي
وفي صَمْتِ هذا السجنِ يعلو صدى
رنينُ الحروفِ كأنّها صوتُ حُكمـي
هنا في ضياءِ الروحِ يَـثبُتُ يقيني
بأنَّ القيــودَ ستنكسرْ عن عظيمي
فسوف أُعيدُ الحلمَ مجدًا مُقدَّسًا
وسوف أطيرُ بأجنحةٍ من رسومـــي
أنا الشاعرُ الحُرُّ الذي لا يُقيِّـــدُهُ
حديدٌ ولا قهرُ الظُّـلُومِ الرجيمــي
أحرِّرُ فكري باليراعِ لأنــــهُ
أمامي كسيفِ الحقِّ صارَ حَسِيمِي
وإنّي وإن أُوثِقْ بسجنِ زماننــــا
فحُلمي طليقٌ في عَنانِ النجومِــــــي
فسوف أظلُّ أنقشُ نورًا بأحرفــــي
إلى أن أرى الكونَ يُزيلُ ركامِـــــي
الكاتب
مصطفى رجب.
11/2/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق