أملٌ في زمنِ الأحزان
وقد كنتُ في الماضي أُخفي مواجِعي
وأكسُو جراحَ القلبِ ثوبًا خفِيَّا
أنادي على الإنسانِ: هل من بشائرٍ؟
وهل صار في الأرضِ السلامُ قويَّا؟
أيا زمنَ الأحزانِ، هل لكَ رجعةٌ؟
وفيكَ تعودُ البسماتُ حيَّا نديَّا
فما زلتُ أحيا بينَ جورٍ ومهزلةٍ
وأحملُ همَّ الكونِ في القلبِ غيَّا
أبثُّ الحياةَ من شجوني وأدمُعي
وأرسمُ للعُمرِ الجديدِ مديَّا
وإن كان لي صبرٌ، فإنَّ عزيمتي
كمثلِ الجبالِ، لن ترى الصدقَ خفِيَّا
فيا أيها الإنسانُ، ما ضَرَّ لو غدَتْ
قلوبُنا مِصباحًا ونورًا جليَّا؟
نواسي جِراحَ الأرضِ، نجبرُ كسرها
ونُعلِنُ عهدَ الحبِّ أمنًا زكيَّا
فنحنُ بنو الإنسانِ، أملُ البقاعِ
إذا ضاءَ قلبُ الكونِ كان أبهِيَّا
فدع عنكَ حقدَ الأمسِ، وانهضْ لصفوةٍ
تباهي بها الدنيا وتُصبحُ سويَّا
ونبني بساحاتِ السلامِ عوالمًا
تُعيدُ إلى الأرواحِ حُلْمًا نقيَّا.
الكاتب
مصطفى رجب.
12/2/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق