نبض نخلة: العنف الأسري//الكاتبة فاطمة رشيد معتوق

السبت، 8 فبراير 2025

العنف الأسري//الكاتبة فاطمة رشيد معتوق

 العنف الأسري 


مشكلة كبيرة تعاني منها البشرية...

فمنذ أن سكن آدم وزوجه الأرض وأنجبوا أولادهم

بدأت الأمراض النفسية تدب معهم وتحل بينهم .

هاهو الحسد ...

في قلب قابيل جعله يرتكب جريمة قتل في حق أخيه هابيل ؛ لأنَّ الله تقبل منه قربانه ولم يتقبله من الآخر .

وما تزال تمتد سياسة التعنيف بين 

أفراد الأسرة الذين لم ينشأوا النشأة السوية 

وهم يفتقدون للوازع السلوكي والأخلاقي والديني والعُرفي ... 

أو ربما يتعاطون المخدرات ...

كما أننا نرى ونحيا حالات تعنيف واِعتداء من بعض 

قساة القلوب على ضعفاء المجتمع من أمهات أو أطفال أو زوجات أونساء 

 أو فقراء أو أيتام

أو معاقين جسدياً أو كبار السن ، أو نازحين أو مشردين ، أو حتى اِعتداءات جسدية أو جنسية ، أو جرائم قتل بداعي غسل الشرف .

ولا يخفى على أحد مانشهده من عمليات تعذيب لحيوانات أليفة لاحول ولا قوة لها ...

تتعدد ألوان التعنيف مابين تعنيفٍ بالضرب أوالحرق أوالحبس

 أو التقييد بالحبال

أو الاعتداء على أماكن حساسة في أجساد الضعفاء ، عدا عن الاعتداءات اللفظية المهينة كالسَّب والشتم والتهديد واللعن والاحتقار ، والإهانات التي ربما لاتخطر على البال ،

ناهيك عن الطرد من البيت

والتجويع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية .

 لا يقتصر التعنيف على أفراد الأسرة فقط ، بل نراه في المؤسسات والشركات والأعمال الحرة .

 لقد ازدادت أسباب التعنيف في زماننا بسبب الحروب والفقر والجهل أوإدمان المخدرات أودواعي الانتقام ، أو الخيانه الزوجية أو الضغوط النفسية  

خاصة بعد أن خرجت معظم الأمهات للعمل 

وتركن بيوتهن للخادمات .

لا أحد ينكر أثر وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت معظم البيوت وسهلت على الأفراد المراهقين والجاهلين

الانغماس في هذا العالم الانفتاحي دون ضوابط أخلاقية أو فقهية .

أما ماأصاب العالم بأسره 

من جائحة كورونا والحجر

الصحي وتوابعه فحَدِّث ولا حرج عن زيادة وتيرة العنف الأسري .

 كل هذه الضعوط قضَّتْ مضاجع الأسر في مختلف بقاع الوطن العربي .

وكم هو مؤسفٌ وبشع ؛ مايحدث في مجتمعاتنا من تعنيفٍ تقمن به بعض النساء اللواتي خرجن عن أنوثتهن وطبيعتهن 

مستغلين بساطة الزوج أو ضعفه ؛ وذلك ... 

بإهانته وضربه وشتمه والاستهزاء به ...

ومن باب الفائدة

ليت أفراد المجتمع يتابعون الدورات التأهيلية والتوعوية التي تقام في معظم البلدان

أو يتعلمون من الندوات والمحاضرات الالكترونية

ومراجعة المختصين بهذا الشأن .

أيها المعنَّف لاتقفْ مربوط اليدين بل دافع عن نفسك وعندما تعجز عن الدفاع 

  ففي كل دولة مؤسسات مسؤولة عنكم

يمكنكم الاتصال عليها ورفع الشكوى إما بالاتصال

عن طريق وسائل التواصل

أو الحضور شخصياً للتبليغ

عن المعنِّف ، 

لاتخشوا المعنِّفين 

 إنهم ضعفاء أمام القانون ويخافون من السلطات وسيتم كتابة ضبوط بهم ، وأخذ تعهدات رادعة بحقهم، وسيتعرض كل معنِّفٍ يتجاوز القانون للسجن والغرامات.


الكاتبة 

فاطمة رشيد معتوق.

8/2/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

العنف الأسري// الكاتبة إكرام التميمي.

العنف الأسري  صرخة في الصمت ..  في زاوية الغرفة المظلمة  تتوسد الطفلة دموعها  تحتضن أوجاعاً لا تُرى  وجراحاً لا تشفى ..  وندوباً آثارها باق...