نبض نخلة: شعبان//الكاتب الحسن عباس مسعود

الاثنين، 10 فبراير 2025

شعبان//الكاتب الحسن عباس مسعود

 شعبان


إِذَا بُـلِّـغَـتَ مِـــنْ هَـــذَا اَلْـمُـبَـارَكْ

وَقَــــدْ أَلْـفَـيْـتَ طَـلْـعَـتَهُ جِــوَارَكْ

فَـقُـلْ يَــا شَـهْرُ إنِّـي فِـي حَـنِينٍ

وَهَـذَا اَلـشَّوْقُ مَـا طَـاقَ اِنْـتِظَارَكْ

أُمًّـــا تَـــدْرِي بِـــأَنَّ اَلـشَّـهْـرَ فَـــذٌّ

وَيَـنْـجُـو مِـــنْ بِـــهِ يَــوْمًـا تَـدَارَكْ

بِــــهِ اَلْأَعْــمَــالُ تُــرْفَــعُ بِـاقْـتِـدَارٍ

وَلَـــمْ تَـمْـلِـكْ لِـعَـوْدَتِـهَا اِقْــتِـدَارَكْ

يَــمُـرُّ اَلْــعَـامُ تِــلْـوَ اَلْــعَـامِ هَــوْنًـا

كَــبَــحْــرٍ هَـــائِــجٍ أَبْـــلَــى دَوارَكْ

وَذِي نَفْسٌ إِلَى اَلشَّهَوَاتِ تَسْعَى

فَــثَـبِّـتَ رَغْـــمَ هَـيْـجَـتِهَا وَقَـــارَكْ

وَخُــذْ يَـدَهَا إِلَـى اَلـتَّقْوَى لِـتُهْدَى

وَتَـصْـلُـح فِـــي تَـوَرُّعِـهَا مَـسَـارَكْ

وَتُـــبْ مِـــنْ هَـفْـوَةٍ زَلَّــتْ أَذَلَّــتْ

إِذَا بَــلَــغَـتْ بَـشْـقْـوَتِـهَا قَــــرَارَكْ

تَــنَـلْ جَــنَّـاتِ عَــدَنٍ فِــي خُـلُـودٍ

وَتَـلَـبَس مِــنْ نَـفَـائِسِهَا سُــوَارَكْ

وَقَــدْ تَـلقَى اَلـصَّحَـــابَةَ فِـي نَـعِيمٍ

وَصَــارَ مُـحَـمَّدٌ فِــي اَلْـخُلْدِ جَـارَكْ

فَـصُـنْ تَـقَـوَّاكَ مُـنْذُ اَلْـفَجْرِ حَـتَّى

تُــلَاقِــي فِــــي تَــأَلُّـقِـهِ نَــهَــارَكْ

وَعِـــشْ أَرْكَـــانِ يَــوْمِ مَــا تَـوَلَّـى

سَـوِي حَـافَظَتَ مِـنْ زَلَـلٍ مَـدَارَكْ

وَأَنْـفَقْ حَـيْثُ شِـئْتَ وَكُـنْ جَـوَادًا

وَأَوْقَــدْ فِــي لَـيَـالِي اَلْـقَحْطِ نَـارَكْ

وَلَـوْ أَنْـفَقَتَ مَـا فِـي اَلْأَرْضِ جَمْعًا

وأنْفَدَ غَيْثُــــــك الهامِــــي غِذَارَكْ

فَـــلَا تُـعْـجَـبْ بِـمَـا أتت اليــــــمينَُ

وَلَا تُـعْـلِـمْ بِــمَـا فَـعَـلَـتْ يَـسَـارَكْ

وَإِنْ غَـلَـبَ اَلْأَسَــى وَاحْـتَـدَّ يَـوْمًا

وَوَجْــهُ اَلْـبُؤْسِ فِـيهِ قَـدْ اسْـتَثَارَكْ

فَــقُـلْ يَـــا رَبٌّ قُـــلْ يَــا رَبُّ قُـلْـهَا

تَـجِـدْ عَـزْمًـا يَـشُـدُّ بِـكَ اِصْـطِبَاركْ

لَـعَـلَّكَ صَـاحِـبُ اَلْـحَـظِّ اَلْـمُوشَى

بِـــرُوحِ اَلْــفَـوْزِ تَـلْـتَمِسُ اِنْـتِـصَارَكْ

وَكَــــانَ اَلــلَّــهُ مُــقْـتَـدِرًا رَحِــيـمًـا

وَمِـــنْ نَـــارٍ تَـلَـظَّـى قَـــدْ أَجَــارَكْ

وَإِلَّا سَـــوْفَ تُـوهِـيـكْ اَلْـمَـعَاصِي

وَتُـــبْـــرِزُ كِـــفَّـــةُ اَلْأَوْزَارِ عَــــــــارَكْ


الكاتب 

الحسن عباس مسعود. 

11/2/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا أنت//الكاتبة دعاء الشاهد

 يا أنت  يا من تسكن قلبي، ولا يخفق إلا له، أكتب إليك بدموع لا تنفك تسيل على خدي، تحكي قصة الحنين والشوق الذي لا يهدأ. كيف لي أن أصف ألم الفر...