تمضي الأيام
تمضي الأيام كأوراق الخريف المتساقطة، ولكنها لا تتركنا دون أن ترسم مرارتها على ملامحنا، كما تحفر داخلنا آلاما غائرة ورغم ذلك نستمر في رحلتنا والهموم كالجبال ترهق كاهلنا، نمضي قدما لا نتوقف، فلا سبيل للراحة.
الدنيا دار تعب نسير في ممراتها، لكننا نحاول أن نزرع الزهور في طرقاتنا، ونجعل من بأسنا وقوة أرواحنا شرارة تضيء دربنا. إن التعب ليس شرا بل هو جزء من حياتنا يمنحها عمقا ومعنى.
في لحظات السكون، تتسلل نسمات الهواء كعناق دافئ، تهمس لنا أن هناك جمال في الصبر وانتظار الفرج. نرفع رؤوسنا لنرى السماء المزيّنة بالنجوم، كلوحة فنية ربانية، فنشعر بأن الكون بأسره يشاركنا رحلتنا، يهدينا لحظات من السكينة والسلام. ونشكر الله على نعمه وعطاياه التي يهدينا إياها.
الكاتبة
دعاء الشاهد.
24/12/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق