عد إلى قلبي
يا مَن أسكنتُكَ قلبي !
عُود إلى قلبي المُتَيَّمِ والحزين
وَارْحَم دقاتِ ونبْضاتِ الوتين
يَنتظرُ سماعَ صوتكَ في كلِّ لحظةٍ وفي كلِّ حين
يا لَقساوة ِقلبِكَ كيف فكرت في الرحيل ؟
كنتُ لكَ الصاحبَ والخليل
وَعَدْتِني أنْ لا تكونَ لغيري
وعنْ حبي أبدًا لن تَحيد
وحبُّكَ أصيلٌ وحقيقيٌّ
وحلَفْتَ لي بِاليمين
تبّاً لكَ! أكانتْ نزوةً ولم يَكُ حبًاً ثابتًا ورَصين ؟!
أنتَ من سبَّبتِ لقلبي الألمَ والحُزنَ والأنين
وأنتَ مَن كنتَ الضَّعيف
وفي حبّي وغرامي السَّجين
قَتَلْتَ حُبّاً طاهراً نقيًا صافيًا ولعِبتِ دورَ الضحية
تركتَ حِمْلاً قاسياً وثقيل
جاء دوركَ الآنَ لتعرف كيفَ الوصولُ إليّ وكيف السبيل؟!
هجرتَ قلباً وتركتهَ ينزِفُ وجَعلته عليل
عُود إليَّ وقاوم وتحدَّى المستحيل
وَتذكر حبَّنا الدفين
لعلي أسامِحُكَ وقلبي عليكَ يَلين
عَبِّر لي عن اِشتياقِكَ والحنين
لا تترك الجُرحَ يَنْزِفُ لشهورٍ وسنين
دافع عنْ حبِّكَ وإياكَ أن تَضْعَف أو تستكين
تذكَّر مَنْ كانت لكَ الحبيبةَ على مَرّ السِّنين
لنْ ينفَعَكَ البكاءُ ولا الندمُ ولا العويل
ولنْ تَهنئ أبدًا مع شخصٍ بديل
عُد إلى قلبي فلن تجد له مثيل .
الكاتب
خليل أبو رزق .
24/1/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق