دمع ودموع//الكاتب عبدالغني أبو إيمان.

 دمع ودموع 

مابال أمتي أصابها الحَزَن؟..

وغشَّاها الوهن؟..

رجال لم يعودوا رجالا؟..

ونساء ما عدن نساء؟..

وشباب في زهرة الحياة تائهون؟..

مشاهد تتفطر لها الأفئدة..

ومواقف منها القلوب تتفزَّع..

ذكور بأجسام الفيلة تتباكى..

ونساء بأجسام شبه عارية تتمايل..

هذا دموعه منهمرة على حبيبة..

وذاك على خسارة فريق ينتحب..

هذا دموعه منهمرة لمشاهدة مسلسل..

وتلك لخسارة "ماكياج" بكاء تصرخ..

…

ماذا دهانا خير أمة؟..

و أين النخوة والشرف؟..

نساء ثكالى دموعها دما تنزف..

أطفال شباب شيوخ نساء..

كلهم من تحت انقاض الهدم مآقيهم تذرف..

جوع وتشريد وتهجير..

اغتصاب وهرج للآلاف يكتسح..

ونحن نبكي على التفاهة من الدموع أنهارا..

شلالات دموع هناك من القهر تذرف..

دموع فقد أحبة ضاعوا..

دموع بطون من الجوع تتضور..

دموع من الخذلان تتحسر..

وشبابنا دموعهم بحار سَفَهًا تنزل!..

آه على زمن كانت ليالي رجاله لدمعهم أزيز!..

أزيز دمع بين يدي الله وركعات تتوالى..

وآي القرآن في جوف الليل تتلى..

فتهتز الحناجر والعيون بالدمع تمتلئ..

والأقدام من قيام ليل تتفطر..

أمة بالذكر الجليل ترتفع!..

وبالدمع من خوف الإله تبتهل..

وجسدا واحدا إذا ما عضو تألم..

ونحن اليوم كل أعضاء جسمنا تتألم..

الكاتب 

عبدالغني أبو إيمان. 

07/12/2024