نبض نخلة: التّكبّر//الشاعر محمد جعيجع.

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

التّكبّر//الشاعر محمد جعيجع.

 1️⃣6️⃣

التّكبّر


لم التّكبّرُ لا أرضٌ ولا بَشَرُ... 

ولا سَماءٌ ولا شمسٌ ولا قَمَرُ 

بم التّكبّرُ لا جِرْمٌ ولا فَلَكٌ ... 

ولا بَراري ولا بَحرٌ ولا صَحَرُ 

بم التّبخترُ لا طولٌ ولا جَبَلٌ ... 

ولا مليكٌ لنا أم عِندَكَ الوَطَرُ 

فأنت وَهْنٌ على وَهْنٍ بلا سَنَدٍ ... 

وما لكم جَنّةٌ مُلكٌ ولا سَقَرُ 

وما لكم نِصفُ مُلكِ اللهِ في طَبَقٍ ... 

ولا القَضاءُ بأمرٍ منك والقَدَرُ  

وليس تُنبتُ زَرعًا في الرُّبى وبها ... 

تحميهِ جائحَةً قد زارَهُ الحَجَرُ 

وما تُنزِّلُ ماءً راويًا عَطَشًا ... 

ولا تَسوقُ سَحابًا مُزْنُهُ المَطَرُ 

ولا تُفَتِّقُ أزهارًا بها ثَمَرٌ ... 

وليس تُنضِجُ ثَمرًا أصلُهُ الشَّجَرُ 

ولا تَردُّ المَنى عن مَن قَضى أَجَلًا ... 

ولا تُجانِبُ نَفسًا رامَها الخَطَرُ 

وليس تُحْيِي نُفوسًا من عظامِ رَميـ ... 

مِها ولا قَتلُها ما لم يَكن قَدَرُ 

ولا تُقدِّرُ رِزقًا للوَرى ولهُ ... 

رِزقٌ مِن اللهِ مِنه جاءَنا الخَبَرُ 

وقد تُرى ويَراكَ النّاسُ من رَصَدٍ ... 

فالكِبرُ فيهِ صِفاتٌ يَمحُها الصِّغَرُ 

ففي رُقادِكَ مَوتٌ أنت تَعلَمُهُ ... 

ومن سِقامِكَ قد راقت لنا العِبَرُ 

فهل مَضَيتَ إلى رمسٍ بمَقْبَرَةٍ ؟ ... 

وهل وَقَفْتَ بضيقٍ يَسكُنُهُ البَشَرُ ؟ 

وهل تآنَسَ مَقبورٌ بحاشِيَةٍ ؟... 

وهل أفادَكَ ذاكَ المَوقِعُ النَّضِرُ ؟ 

بم التَّعلّلُ لا روحٌ ولا نَفَسٌ ... 

وليس تَملِكُهُ في عُمرِكَ القِصَرُ 

فلا مَقالٌ ولا سَمعٌ ولا مُقَلٌ ... 

بلا لِسانٍ ولا أذنٌ ولا بَصَرُ 

فهل أفادَكَ كِبرٌ أو مُكابَرَةٌ ... 

مَغرورَةٌ ؟.. أبدًا ما ينفعُ الغَرَرُ


الشاعر : محمد جعيجع

عنوان القصيدة : التّكبّر 

البلد : الجزائر

اسم المسابقة : مسابقة شاعر بغداد الموسم الثالث. 


الشاعر

محمد جعيع.

26/11/2024



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...