مرمدة سجائرك
مازالت بقاياي في مرمدة سجائرك وهدير غيابك يغسل وجه صبح مدينة حزينة أيها المبجّل في صمت السنين تقيّد الروح وترحل سحائب دخانك ترفعني كتعويذة بجناحي لعنة بسوسية أربعون عامًا شهقات كفيلة ببتر خيوط الأحجية أينا نصب فخ الغرام للأنا وكلانا يسبح عكس التيار نقاوم جهد الاعتراف ببراءة حكايتنا ياراوي الأحاديث المبتورة من شغفٍ يامدججًا بسلاح صمتك تدّخرني لمعركة الوجود وأنا بدونك غائبة عن الوعي على سرير الصدمات ملقاة كحكاية جدة أصابها زهايمر تارة أميرة نائمة تنتظر قدرًا وطورًا قدّيسة هاربة بدين العشق حلّت عليها لعنة الحاسدين فتجمّدت في عروق العاشقين ألف ألف فينوس يوقظني صباحك الربيعي في لياليّ الشتوية فلا أجد سوى طيفك يمشط ببنانه ريف عيناي لتعلم أني أحتاج دهرًا من الدمع وألف ألف سفينة نوح لأنقذني من غرقي صباحي أنت وأنت وأنت
الكاتبة
غادة الجميلي الجميلي
15/9/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق