عزفٌ على وترِ الحياة
في أوّل جمعةٍ من ربيع الأول عدتُ طفلة بعد أن أصبحتُ جدّة لأوّل حفيدة، صغرت لم أكبر تنهدّت أكثر، بعد أن أنهيت كتاباً يجعلك في العمرِ تكبر ،تتقوقع أمامك معاني الحياة التي وصفها شعراءّ، فتصبحُ ومضةٌ في سطر عنواناً آخر لنفسِ الدفتر ،دفتر الأمل كيف تتعامل مع الطفل الرضيع ، ومن ثمَّ في مراحلِ حياتهِ
إلى أن يبلغ، إلى كيف تعلّمه طريقة معاملته مع أطفاله ، وهل تتفقان في وجهات النظر أم معالم النظر قد تتغير إلى أن يوصلك إلى عامك الأول وترغبُ بكأسٍ من الحليب ورفقةٍ إلى طبيب وقليلاً من الشوكولا والحلوى وتلحُّ بالسؤالِ على أحفادك كيف أمضوا يومهم بأبسطِ التفاصيل تُسعَد ، تتمنى أن يحادثوك أكثر
هل هو مللٌ أم خوف تتمنى أن تقطعه تفاصيل الحياة أكثر فأكثر
تعود أدراجك مع كل الهمساتِ وينبض القلب بالحُبِّ حتى يسكر
لا ريبَ ولا ظنونٌ ولا رياء ولا خوف مجاملات لها تأبه فقد صُقِلتَ جيداً حتى أصبح عندك مفاهيمٌ لك تخضع
لا عيب في الحُب فهو من جعلكَ تعيشُ أكثر
ولولا تعلّقنا لما أمضينا الحياةَ على المتاعبِ نصبر ومن مفاهيمٍ أخرى نضحك ونسخر
تجلّدت كل الردود التي كانت تهزُّنا وثبتت الصور فقد بقينا أجمل
زغللت عيوني( زغلول الحمام )
اسمٌ أطلقته على حفيدتي وأيزابيل تضحك ونضحك وأنا أدورُ حول نفسي كيف أمزجُ عشقي لها مع بقايا الحياة لتعمر وعلى أنغامي لها أسهو وبالحمدِ أطوفُ حتى أسكر
في مكانٍ على شط البحر يبعدُ عن بيتي خطواتٍ قليلة، بدأت أصمت أكثر ما بين بحرٍ وسماءٍ على الموج تعلو أحلامي
وصورٌ لأناسٍ أحببتهم وذكريات عتابّ على الغياب تسأل ،وبها تحاكي من على الشطِّ تسمّر بأحلامه ، وآخرٌ صامت يتأمّل وصمتهُ يضجُّ على البحرِ لماذا غرقت فيهم وأنا بغربتي معاهم أدرى وأعلم ؟!
على ناصيةِ السؤال
يعتقني السؤال
ليجذبَ أطراف قلبي
سؤالٌ أكبر ....
الكاتبة
إبتسام فندي.
17/11/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق