مكسور أنا
مكسور أنا يا حبيبتي
حتى صرت للناسِ مضربا للأمثالِ
أعرفُ يا ليلى كم تحبينني
لذا يا قمري شكوت لكِ عسر الحال
لا الصمت بات يسعفني
ولا البوحُ صار يغني شيئا عن
المقالِ
اشكو اليكِ يا سيدتي
شكوى من فقد برحيلك بريق الآمال
لا الموت يأتي فيخلصني
ولا الحياة يفتح ابوابا موّصدة بالأقفال
وحيدُ أنا في عالمٍ كبيرٍ
فارقها الأحبة وشدوا عنها الرحال
وليلي القمراء لا يؤنسني
بعد رحيلك بدرٌ ولا بعد كمالكِ كمال
مكبلُ أنا يا أميرتي بلا قيدٍ
وبلا صفدٍ وكأنني أشكو من ثقل وأثقال
فما جاز لي بعدك الموت
يا مُلهمتي فللهِ صبري وله جميل أبتهالي
قولي لي متى يحين اللقاء
ومتى أرى صبحك المشرق يغزو
خيالي
أعاني من الأرقِ ياجميلتي
حتى صارت لحظاتي كلها حربا وسجال
وسأحرر لكِ كل قصائدي
وأنحت معلقاتي على هامات الجبال
لا أروم للعيش بعدكِ أبدا
فالحياةُ دونكِ أقاضيها كيلُ بمكيال
فقد أفناني الزمان بفنائكِ
فكيف أحيا والروح عن الجسدِ بأنفصال
فكلما حادثت نفسي لأخفف
من روعها وجدته يصفك بملكة الجمال.
الكاتب
أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي
19/10/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق