حوار بين الشاعر والبحر
يا بحراً هديره
كقصف الرعود.
إلى متى هديرك،
تراه إلى خلود.
إلهُُ أنت ،
أم عابدُُ لرب معبود.
........
البحر...
....
عابدُُ أنا لخالق الوجود.
هديري ترانيمي
أمواجي سجود.
بكلمته أنت كنت
بكلمته أنا موجود.
.....
الشاعر....
......
كم من غريقِِ فيك
لم يُعرف مكانه.
خرج ولم يعد
ولم تشيع رفاته.
كم من جميلاتِِ
على شطآنك ضعنا.
خدرهم هديرك،
ولصوت الإثم استمعنا.
.....
البحر....
.....
الأسرار التي أطويها
بين جنباتي كثيرة.
أعرف الفرح والحزن
و الحب والغيرة.
شهدت الوفاء
والإخلاص
والغدر والغيلة.
يشهد الله كم غريقاً
حاولت إبعاده.
ضارباً بري بقسوةِِ
أنادى أحبابه.
لم يفهمني واحد منكم
ولا أنصت لصرخاتي.
كم من فتاة وعيتها
فلم تلتفت لكلماتي.
تتساوى في أذانكم
دموعي
وضحكاتي.
......
الشاعر..
......
عذراً يا بحر
ما قصدت إيلاما.
فأنا لك صديق مخلص
منذ زمانا.
عجباً أنك يا بحر
تفوقنا نبلاً
وحرمانا.
الكاتب
مرقص إقلاديوس.
24/10/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق