التنمّــــــــــر
فلنسأل أولا ما هو التنمر...؟ وما دلالاته ...ونعرّج على أسبابه..؟ يعرّفه علماء الاجتماع على إنه عبارة عن سلوك عدواني بهدف إلحاق أذى بشخص ما...قد يكون هذا الأذى جسدي أو نفسي... فرديا أو جماعيا..من أجل اكتساب التفوق على حساب كيانات أخرى..ومنها التنابز بالألقاب..، و الإساءات اللفظية و المكتوبة، و الإساءة الجسدية، أو الإكراه.
وقد عرفنا أشكاله...فلنعلمل على تفاديه...
هل هذا السلوك المقبوح فعلا بشريا صرفا...؟ نعم . ويشمل المدارس والكليات والكنائس والأزقة والأحياء...ويمكن أن يوجد ايضا بين الفئات والطبقات الاجتماعية المتباينة وحتى بين البلدان...والتجمعات السكنية .
وفد قسمته بعض المنظمات العالميّة...وبوّبته..بأشكاله المختلفة.
#ومنه التنمّر اللفظي...وهو ما يلحق المستهدف من إهانات وأشكاله المختلفة من تنابز بالالقاب والعنصرية...والعدوانية.
فهو ليس حكرا على الاطفال والطلبة بل يشمل كذلك الكيانات والدول...والتجمعات البشرية.
فالمضايقة البسيطة أو التحرّش الجنسي أو الاهانة ولو كانت بسيطة قد تتطور لعنف لفظي وتنمر جسدي..
#ومن_أشكاله ايضا وأخطرها...التنمر الاجتماعي وهو إلحاق الإيذاء المعنوي بالشخص كتركهِ وحيدً..ا، وهجره...ووبث الاشاعات في شأنه...بهدف التقليل من قيمته المعنوية وإلحاق الأذى به.
وكذلك التنمّر الجنسي...وهو إيذاء الشخص عن طريق استخدام الألفاظ الجنسيّة أو ملامسة غير لائقة.
#و_منه أيضا التنمر الالكتروني...باستغلال منصات التواصل الاجتماعي لقصد تشويه الآخرين وأذيتهم وتجريحهم والنيل من ذواتهم المعنوية .
#و_منه أيضا...التنمّر النفسي وهو إستعمال الهمسات والحركات من أجل المضايقة والازعاج.
#و_منه ...التنمّر المدرسي...وهو تعمد إلحاق الضرر بتلميذ ما كالاغاظة أو التوبيخ والشتيمة أو التهديد بأشياء مخيفة ومزعجة بهدف الإرباك وإلحاق الأذى.
#و_منه .. التنمّر الأسري وهو سلوك الآباء تجاه الابناءاو بين الاخوة أو الزوجين...والأقارب.
#و_منه ..التنمّر السياسي وهو محاولة إخافة أو إنهاك أو تهديد دولة قوية لأخرى باستعمال الأدوات العسكرية...أو الابتزاز.
ومن أقسامه...الضرب والعض. والصفع والخدش...وكل الافعال المعتدية على الذات الاخرى.
#نحاول تعرية أسباب التنمر...فقد بينت الدراسات الجديدة ...ان السبب الرئيسي للتنمر هو إضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات...والادمان على السلوكات العدوانية إضافة الى الاكتئاب النفسي والتوحّد. العاطفي...وتفكك الأسرة...دون ان ننسى إتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية...وإنتشار الالعاب الالكترونية التي تشجع على العنف.
كيف لنا أن #نشخّص الحالات المقصودة...؟
ننتبه جيدا للحالات المستجدة مثل تقلب المزاج الشعور بالخوف الدائم..فقدان الشهية او زيادتها فقدان القدرة على النوم...إضافة للكوابيس المزعجة وغيره...ولعل أخطر اعراض التنمر لديه هو لجوءه لتعاطي المخدرات والكحول ...وتدني إحترامه لذاته وهوان نفسه.. داخليا.
ومن طرق #العلاج ...ان نرفع الروح المعنوية للمريض بعدم التشهير به...وعرضه على طبيب نفسي..ومراقبة الألعاب التي يلعب بها الطفل إلكترونيا. تحبيب بعض الهوايات التي تساعده على استرخاء النفس والأعصاب، والهدوء. والعزف على إحدى الآلات الموسيقيّة، الغناء، والألعاب الرياضيّة الخفيفة كالسباحة، أو التي تتطلب عملًا جماعيًا مثل كرة القدم، وكرة السلة..وغيرها.
تبقى الإحاطة الاجتماعية صمام الامان للطفل وصونا له من التعرض للامراض النفسية والهشاشة الروحية ..ومانعا طبيعيبا. لسقطات المجتمع وأدرانه.
الكاتب
محمد سليماني.
26/10/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق