مجسّات عاشقة
علّقتُ في قلبي المحبِّ خرائطَه
قلت اقبلي يانفسُ منه شرائطَه
قد كنتُ في أملٍ عميقٍ مثلَه
إذ لم أكن في الحبِّ يومًا قانطَه
هذا شعوري في الفؤادِ كأنّهُ
حبّاتُ عقدٍ لم تزل مترابطَه
فإذا تفتّقتِ المحبّةُ بيننا
ألفيتني للجرحِ هذا خائطَه
وقبضتُ حبّي عن سواكَ وإنّني
حبّي إليكَ كما تراني باسطَه
وأنا مراسلةُ المشاعرِ في الجوى
وسطَ الفؤادِ وفي حبيبي ناشطَه
هذي ثماري قد جنيتُ جناءَها
وهي التي فوقَ الهوى متساقطَه
كم مرّةٍ سقفَ الفؤادِ صبغتُهُ
بأناملي أمسي ألوّنُ حائطَه
ينتابني حبٌّ فأمسي في الهوى
كوريقةٍ فوقَ الجنائنِ ساقطَه
وصعدتُ أعلى عشقِه فملكتُهُ
سأظلُّ فيه وما تراني هابطَه
فإذا تباعدَ واستناءَ بحبّهِ
فعليه أصنافُ المشاعرِ ساخطَه
وإذا تباطئَ عن عناقِ لواحظي
ستكونُ عينايَ العريضةُ سائطَه
فأنا العنيدةُ ثورةٌ في حبِّها
فكأنّما حبِّي قيامُ قرامطَه
يبست بساتيني وجفَّ غديرُها
هذي سنونُ الهاجراتِ القاحطَه
لكنّني رغم التباعدِ بيننا
رغم التفرُّقِ لم تجدني قانطَه
قمرٌ صناعيٌّ فؤادي عندَهُ
وله مجسّاتي الفريدةُ لاقطَه
وهنا أوائلُهُ بلغتُ وحيثما
سجّلتُ آخرَهُ وجبتُ أواسطَه
عيناي شارطةُ الودادِ كمديةٍ
هذي قوانيني وإنّي شارطَه
جنديّةٌ حملت سلاحًا في الهوى
فأنا بدائرةِ الشعورِ الضابطَه
هكّرتُ صفحتَهُ وأمسى تائهًا
وسرقتُ من وسطِ المشاعرِ رابطَه
علّقتُ علانًا صريحًا أنّني
أهواهُ ولتشهد عليَّ اليافطَه
الكاتب.
سيد حميد عطاالله .
25/10/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق