ذاك أنا
كتابي ودواتي وترسي...رمال تتحرك على ضفاف الهضاب المستنفرة...تستنفذ مثارات اللبس والمكيدة...وتلاسن المشاوير المضطهدة المستفزة.
على شفا الهزيع الأخير...ألملم أطرافي الملثّمة...أجرّ خلفي دفاتري. الأخيرة...وجراحي البعيدة...قلم وممحاة وأوراق مخربشة...خربشاتها ظاهرة.. ..فتكتسح الذكرى لترتسم على شفاهنا المحنّطة....ملاحم الأولين وملامحها المشوّهة.
ثمّة نملة تصّاعد جدار بارد ..صقيعه يلامس الخلجات المحتبسة...تغادر مواقع الترصّد...لتتجلّى الحقيقة الماثلة...تنظر بعين الخشية مضارب الحقل المسيّج...وتمتمات تترى .مثيلها مثيل المسارات الإنسانية العائمة...لتهيم بعدها بين أحجار الثنايا والأشواك المنتصبة...ذاك الإنسان في غيّه...يشقّ المواقد ملتهبة...تصطلي بين أثافيه روحه الكئيبة الهائمة ..
ذاك هو أنا...في دفعة غوائل المسير...ومخيال الأولين مرسوم في جدارياته الملساء...الماثلة.
الكاتب
محمد سليماني.
15/8/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق