كأنه أبدي
أنا هنا منذ عشرين قهراً
أنتظر رجوعك الموعود
منذ عشريناً
لم أبرح مكاني
ولم أبدل فيه عنواني
أتعلم لم ؟
كي تجدني منتظراً حين تعود
رحلت وتركتني بكل برود
يا أيها الحبيب المفقود
رحلت وتركتني أعزف لحناً حزيناً
صار يرافقني
حتى صارت عودتك
هي قضيتي والشعار
والأمل المنشود
منذ عشريناً
والهم كان يأخذني
حيث يريد ... لا حيث أريد
منذ عشريناً
وأنا لم أَمل الانتظار
كان ذلك مني القرار
رحلت وأنت تعلم علم اليقين
بأنني ( كنت وما زلت )
لحبك أمين
عمق الفراغ الذي تركته خلفك
كان يدميني
يقلب الأوجاع ويشعل لي حنيني
لم تكفي جموع من حولي لسده
رغم أنه قد طال أمده
لكنك رغم كل ذاك
فعلت ما فعلت
دعني أعترف لك
بأنني في البداية صمدت
لكنني لم أكن أعرف
أنك كبيراً إلى هذا الحد...
أبقى من الوجوه والذكريات والطرقات والمدى..
أعمق من الساعات، من الفصول.. من الزمن.. من الوجع
أكبر من اتساع هذا العالم..
لم أكن أعلم أن الجميع بعدك
محض ظلال باهتة
لا تلبث أن تضمحل وتتلاشى..
فلماذا قسا قلبك فانتهج رحيلا كأنه أبدي
الكاتب
هيثم الزهاوي.
13/8/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق