نفسي تحاسبني
نظرت ليداي المتعبتين ورمقتها بعطف
فعاتبتني و نادت أنا متعبة أغيثيني
لقد تعبت من أيام طويلة و ثقيلة حملتها بضعف
أسألك أن ترويني مياه الراحة و هيا اعتقيني
فعلاً تذكرت أني ظلمته لقدحملتها مالاتطيق
و أتعبتها بإستمرار بحناني وحنيني
لهذا سارعت لأغسل ألمها وأزيل بؤسها
فصرخت تمهلي لا أريد منك أن تنقذيني
أنقذي ماتبقى منك تذكري أنك انسانة
واستيقظي من عطائك فأنت من تضرر اعذريني
اعذريني لو صارحتك فأنا حزينة لأجلك
وعلى صراحتي المفرطة لا تلوميني
تظل الصراحة أفضل من نفاق يمكن أن يهلكك
و ضمادات الصبر ماعادت تنفع صدقيني
طأطأت الرأس وقلت أنا يا أنا ماذا فعلت بنفسك
حتى اصبحت شاحبة و منهكة القوى أخبريني
فإذا كانت يداي مضرجتان بالعناء
فما حال قلبي و روحي من صوت أنيني
وإذا كانت جروحي عميقة و من مجاهدتي ثائرة
فما حال ضميري ؟ وهل سيقبل تبريري ويحميني؟
لا أظن أن ضميري راض عني و لربما أتعبته أيضاً
أعتقد بل أجزم أنه سيتبرأ مني و سيجازيني
الكاتبة
هويدا سقار.
14/8/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق