عشْقُ الروح//الكاتب حسين نصرالدين.

 عشْقُ الروح ِ 

         

من أنتَ يا قلبي الذي بين– حنايانا .؟

نبْضُ الشعرِ أنتِ يا هوى منايَا ..

أَيُّها القَلْبُ ليْتَني كنتُ فنانا ً..

فأعزِفُ على النايِ بوتَرِي..

ليتني كنتُ كالزُهُورِ إذا فَاحَت ْ.. 

يفوحُ زهرُها عطراً بعطْرِ..

ليتني كنتُ كالغيوم ِ إذا غامت ْ..

تروي كلَّ زهر ٍ وبَذْر ٍ..

ليتني كنتُ كالأمطارِ تَرْوِي ..

كلّ مَا أظمأَ الأديم َ بِرَيّ ٍ..

ليتَ لي يا قلب ُ قوة َ عصف ٍ..

في كل ِ قول ٍ مني : حرف ِ وفكر ٍ ..

فتكون لها قوة َ ثَوْرَةَ الفِكَر ِ..

ليتَ لي قوَّة ًعاصفة ً لو ْ ضجَّتْ..

فأدعوكَ يا عقلي تأتي أثمنَ الفِكَرِ..

يا عقلي  ألا تدركُ الحقيقة َلوْ طافتْ .؟..

تُدْرِك ُ فيها كلَّ  الخيرِ والعِبَر ِ..

في إشراقة ِ الصباح ِ أدركتُ عُمْرِي ..

وكنتُ نسيت ُ أنَّ العمرَ يجرِي ..

حاورت ُ زهرة عمري فذابت ْ بعطرِ..

فمحوتُ آلامي لِمَ فاح َ عطرُها يسرِي ؟ ..

يَضُوعُ عطرُها جميلاً بيْن نحري وصدري ..

تأَلَّمتُ  كثيراً ثم كففتُ ألامي ..

وأفرغتُها من حسِّي وشِعْرِي ..

ونظمتُ شعري من براعم ِ زهْرِي ..

ثمَّ نَضَّدْتُ عقداً من نبضاتِ قلبي ..

ونظمتُ باقةً لمْ يمسُها أيُّ بشر ٍ..

ثمَّ قَدّْمتُها إليها حبيبة عمرِي ..

ثم نزعتُ ثوبَ الحزنِ نزعا ً..

وقبلتُ زهورِي ، لتفوح بعطرِي .. 

هلْ لي أتلو على الطُّيور حروفِي وأَشعارِي .؟..

لعلَ الطيور َ تعي قولي وحرفِي تدرِي ..

وأُفضِي لها بأشواقِ قلبي ..

لعلَّها تدري معنىً يجولُ بفِكْرِي ..

أصدقائي الطيورُ تَعِد ُ أن تلهوَ على قبْرِي ..

ويشدو النَّسيمُ معها ساعة َ الفجرِ..

 وتظلُ السنونَ كعهدِها في نضارةِ عمرِي ..

ليْت َ السِنين َ تظلُ كما وعدتْ طوالَ عمري ..

همسات ُ شاعرٍعاشق ٍ (حُروفٌ نابضةٌ بالحياة ِ.. حروف بلا عنوان : هَمْسَات ٌ قلب ٍ دافئة ٌ)                                                                                                                                           

الشاعر

حسين نصرالدين.

10/8/2024‪