رأس السنة الهجرية
أعوام تكرّ...ونحن لا نلق بالا للهجرة النبوية وأيام الإسلام الخالدة...التي عانقت المجد...ولبست لبوس قيادة العالم...وتدثرت بسربال العدالة وإنفاذ معاني الثورة القيمية الشاهقة في كل الديار والأمصار...
السنة الهجرية هي بداية توثيق الحضارة الاسلامية الشاهقة وبداية تأريخ التاريخ...فكانت نصرا وفتحا وسؤددا...ولنا نعتد بإرثنا وتراث أجدادنا ..ولا نهمل الجوانب التي تنسجم مع أنوار الإسلام المشعّة على العالم...فأورثت الكيمياء والأدب والهندسة...وكانت دار عز وفخر ومرحمة...
الهجرة النبوية المظفرة...ليست تاريخا مجردا من مناقب العبرة...بل طريق للإلتزام بالمعاني السامية للهجرة وإفرادها مسرى التقييم والتدقيق والمعالجة...فهل تاهت بوصلة العربان بعد ان كان الاسلام ترجمانا للعلم والأدب والفلسفة...
جلّ الدول العربية وللأسف لا يستئنسون بالسنة الهجرية وقد هرولوا للزمن الغريغوري المنافق الذي تمتد أذرعه لتنصير العالم...وخلق فجوة بين المسلم وسنته التقويمية المعتادة وإستبدلها بساعة الكنيسة ودقّ المعمدان...
الكاتب
محمد سليماني.
7/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق