الوقت
حروفها قليلة...ومعناها غزير ...في عباءتها يرقد الواقع مستسلما لسطوة الزمان...ففي وقتها يكمن شوق وترياق ومكيال .
الوقت هو السيف المسلّط على رقاب الخليقة... يعدّد الاسقاطات...ويحصي الزّلاّت ...ويشدّد على الإعتبار من غوائل التوقيت والوقت والأيام...فالثواني المنثورة على قفا الأيام...هي الفاعل فينا ونحن به مفعول.
ولنا أن نسأل...هل يتحكم فينا الوقت...ونجري شدّا لتلابيبه...أم هو مطيّة سهلة نركبها أنّ شئنا...فتمشي بنا مستسلمة...؟.
هل الوقت مقتول فينا...أم هو قاتلنا...؟ هل نترجّاه هدنة لنتحرّر من وقع نصاله...أم تختال فيها الأزمنة على عواهنها ...فنسكن في تجاويفها...مستسلمين..؟
أسئلة لا نستطيع الإجابة عنها...والأيام وتوقيتات البرهة المسافرة ستحتمل يوما إجابة..
الوقت ثمين ...ينفرط في سوقه... الإهمال ..هو عدّاد يحصي عمائلنا...وسود وقائعنا...ويكرّ مختالا إذا وطأتنا كلاكله...وتحوّلت نعمائه في نصل قصّاده...
الدهر والزمن والأيام...هي مكيال دقيق مُختزن في ذاكرة الوقت...وذاكرتنا.
الكاتب
محمد سليماني.
28/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق