الصيف
في داخل الإنسان...ترقد كل الفصول...تتسلل بين المسام والشريان...توقظ فيه إختلاف الحياة...من حال إلى حال.
الصيف...يشحن النفس نحو الانطلاق والتحرر من لبوس الاختناق...فيجدها في شواطئ عامرة ...ونسائم عشوية سامرة...والتعافي من قرّ المكان...وبرودة الأوصال...
وكلنا ينظر للصيف...على إنه ضيف خفيف الظل...سرعان ما يحزم أمتعته ويغامر...فمنا من تعركه حممه الملتهبة...فتغتال صحوته...ومنا من يراه فرصة للاستمتاع وتعديل المزاج...وتجديد المهارات والسباحة ...ويبقى الصيف صيفا وإن ساهمت المعادلات الاقتصادية في تمييع دوره الجامع...فبدأ حكرا على مجموعات وازنة قادرة على التعاطي مع فصل يتطلب قدرة مادية ومساحات للحرية واسعة.
للأسف...فقد الصيف بريقه في وطننا العربي ...وبات عبئا شديد الوقع .....في واقع بالي...
الكاتب
محمد سليماني.
20/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق