قصة من النيل
نهرٌ ليس كالأنهار..
نيلٌ أزرقٌ وأبيض يلتقيان..
وأجرى به الإله على مصر وبلدان خيرات..
وجعله معينا بالبركات لاينضب..
على ضفافه قامت حضارات..
وانبت الله عليها خيرات..
نيل على جنباته عاش يوسف الجميل..
و نيل حمل على صفحات مائه نبيا..
حيث كان طفل صغير رضيع..
ألقته أمه بوحي من رب كريم..
و خوفا من بطش معتدٍ أثيم..
أن اقذفيه في اليمّ..
وأن عدوًّا لله سيُرَبِّيه..
وأن الرحيم لكِ سيعيده..
فكان موسى في الثابوت..
و تحمله عناية الرب حيث أراد له..
وقصَّتْه أخته عن بعد..
ودلت على من بحليب مبارك ترضعه..
فتحقق وعد رباني ..
أنْ لحضن أمه الدافئ عائدٌ..
وتلقفته امرأة أشد عدو له..
واحتضنته آسيا لها قرة عين..
وعلى يديها الحانيتين تربى..
فكان في السماء محضيا..
وفي الأرض محميا..
ولعدوّ الله حَزَناً..
و لقومه من البطش مُنْجيا..
فسبحان من يدبر الأمر تدبيرا..
ولحكمه يخضع الكل ويخنع.
الكاتب
عبد الغني أبو إيمان.
13/07/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق