فجر النور
"لاتحزن إن الله معنا"..
هكذا ذكر الإله يقينا..
وموقفا ثابتا لايتزعزع..
وبالمدينة نبي الرحمة استُقبلَ..
بالأفراح و "طلع البدر علينا"..
والقصواء عند المكان المعلوم بَرَكت..
فكان بناء صرحٍ للهدى سامق..
وصارت يثرب مدينةً منورةً..
تزينت بخير خلق الله وابتهجت..
وتوطدت أواصر إخاء لها محمد دعا..
أنْ تآخوا في الله أخوين أنصارًا ومهاجرين..
ومنها طرد الرسول شر خلقٍ..
عُرِفوا بالكيد والحقد الدفين..
قينقاع ونظير وقريظة..
ومن قلب المدينة انتشر شعاع النور..
فلفَّ أرجاء الأرض شرقا وغربا..
ودُكَّ إيوان كسرى والروم هزمت..
كما بشر النبي عند الخندق مهللا..
رباه اجعل ذكرى هجرة لنا فرحا..
ونصرا مبينا وفرحا مكينا..
فالأهل في غ.ز.ة ضاقت بهم الأرض..
والعدا عليهم تجبروا والكل انفضَّ..
وفي سودان الطيبة همجٌ..
أتوا على كل المنكرات فما تركوا..
امرأة ولا شيخا وصبيا..
عجل يارب بالفرج في ذكرى سنةٍ..
هجرية تهجر فيها الأمة الآلام والأسقام..
لعل النور يشع من جديد..
ويذهب الحَزَنُ عن قلوب قد توجعت..
من فرط الظلم والتجبر المقيتِ.
الكاتب
عبد الغني أبو إيمان.
06/07/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق