حروف بطعم الغياب
أصل الحكاية
أني قلق جداً مما يحدث
الأجواء مشحونة بذرات الغياب،
غيمات مجنونه تحوم فوق رأسي ،
تتوعدنى بليل طويل
وبخار الشوق يتصاعد إلى أسفل
بحثاً عن موت غبي لايستوعب المعنى
والمعنى الكامن خلف الخوف أننا كلنا نبحث عنه؟
موت غبي لا يخلف
وجعاً يذكرنا بالحياة
يا أنا فى مكان أخر .
لماذا أخذتي مفاتيح الأشياء؟
وتركتينى أتخبط فى العراء.
الليل مغلق حتى انتحار أخر
والصبح لم يأتي أصلاً كونه يشرق من عينيك
أخذ أجازة مفتوحة حتى أشعار أخر ،
والنهار كما هو أتى مقيداً بأحكام عرفية،
يسير ببطء
بذات التكرار المتعجرف
ينشر رائحة الخوف فى كل زاويا اليقين،
ياسيدتى ,,
أني قلق جداً مما يحدث
لا شيء يزهو هنا فرحاً دونك ،
لاشيء يسمو بأروحنا لمقامك،
لاشيء يترفق بآلامنا الكبيرة ،
فقد المساء خاصية البريق ،
فلم أعد استقبله بذات الحفاوة ،
الكتابة لم تعد سلوتي
والحروف ما عادت تتشكل كلمات
فأثرت الصمت رفيقاً يقاسمني الوحدة،
المكان متسع جداً علينا
لكنه لايسوعب قلقي
مما يحدث ،
الأشياء تتحرك حولي تغلف ذاكرتي بك ،
تدخلني فى دائرة وجع محكمة الإغلاق،
تحملني ما لا احتمل
وحدي أتأمل وجهي
وحدي اسمع صوت
أنين الجدران
وصخب أشياء أخرى يأتي من ثقب الباب
الكرسي ,,
النافذة ,,
الجريدة ,,
الأريكة ,,
وطيفك يتحرك بخفة
صورتك المعلقة هناك تنتفض،
وصهيل الساعة يدك حصون الليل،
مآذن الفجر فرسان تكبر شعاع الفاتحين،
وددت لو أساومها الوقت لتمنحني شرف الاستسلام،
وتمنح القصيدة حق الترنح قبل السقوط
حق النزف قبل أن تموت
كل شيء هنا فى
غربتي القاحلة
صامت كالجليد
بارد كالخوف
كأنك أخذتي معك
سر الكلام ودفء الأمان
يا سيدتى،،
كم مرة قلت لك بدونك لاتزهو المواسم
فكوني مداخل للفرح نلجك كل مساء
نرتشف ضحكتك الطفولية بعطر الهيل
الكاتب
عبد الباسط الكاهلي.
29/6/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق