إذا ليلي تطاول دون صبح
فلا أرجو سوى حضن المنايا
فيا صبحي تبرأ من نداه
وطير الهجر يبكي في ضُحايا
وأمْسي صرت مكلوما بأمسي
وشوك الجرح يرقد في مسايا
وما مس الخواطر غير هم
ومجبرة تعانقه الحنايا
وصوت الناي يعزف لحن وجدي
فما جدوى على طلل بكايا
وأهدتني الليالي سيل شوق
فلم أزهد بهاتيك الهدايا
ظلام الليل يرقد في عيوني
ولم ألق سوى حضن الرزايا
وكفي كفكفت دمعا هطولا
وكفي لم تلامسها مُنايا
ضباب العمر يسخر من ضيائي
وضوء الصبح تسرقه المرايا
هي الأيام تمضي ثم تمضي
وتسحق ما تبقى من بقايا
أنادي والصدى المخنوق يأتي
ولم تسمع سوى أذني ندايا
أأمل والرؤى تلتف حولي
فلم أحصد بصيصا من رؤايا
هي الاطيار ترقص في سمائي
وممنوع أحلق في سمايا
الكاتب
علي جابر الكريطي.
7/6/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق