( أصداء الليل)
فى الليل العليل عقول حائرة
سجنت بخيوط الظلام المستديرة
تتلوى الأفكار بين اللحظات البائسة
تبحث عن سبل للهروب والتحرير
من العذاب
فى هدوء الليل الصامت
تنبض القلوب نزف الأشجار المأسورة
تعلو أصداء الصمت وتتماهى
مع درب الألم العابرة
فى زوايا الروح خفايا تحتضر
ذكرى تنزف الماضي، تبقى تؤرقني
فى قلبي لم يبق سوى حنين يتألم،
وجرح ينزف بألم لا يمكن نسيانه
أرى فى سماء الذكريات نجومًا تسطع
تحاكيني، تسألني ،تجرحني، تذكرني
وأنا أجيبيها بصمت مكبوت، بألم يعاني
وقهر يتلاعب بالأضواء
هل يسكن النسيان يوما قلبي؟
هل تنفرج الجروح ويهدأ الألم
أم هى مجرد أحلام تتلون بسواد الحزن؟
أسئلة تتردد فى فضاء الليل المظلم!
لكني أدرك جيداً أن الزمن لن يعود؛
وأن الألم فى الذاكرة يتراكم ،
ولكني سأظل هنا
أسير فى طريق الذكريات ؛
محاولاً نسيان الألم وتجاوزه
فلتترنح الأحلام فى أفق الوجدان
وتمضي الذكريات كظلال عابرة
سأعبر وحدي بقلب مجروح
نحو فجر جديد، ينير دربي بالأمل.
الكاتبة
نجاح الشرقاوى
29/6/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق