عاشق ولهان
كنت أمشي وحيدا في طريق موحش..
حتى تغشى نور بهاءه قلبي المنكسر..
وجماله السَّنِيّ اجتاح كيانيَ الحائر..
فكان لسهام حبه وقع الآسِر..
أصبحت عاشقا وبي لوعة..
و حب ليس كالحب يسري في وريدي..
وفي كياني بسرعة ينتشر..
يغمرني كُلِّي وفي كلِّي وبِكُلِّي..
عشقي هذا ليس ككل العشق..
وحبي ليس ككل الحب..
قلبي ووجداني هائم في حبه..
عقلي وكياني متعلق بأهذابه..
وكل ذرة فيَّ بحبه تتكلم..
راجيا متوسلا متسولا متذللا ..
لعلي أفوز بحبه وأحظى بقربه..
ويوم الزحام أستظل بظل عرشه..
نهاري أقضيه لنيل رضاه طامعا..
وفي ليلي النوم يهجر مقلتَيَّ علّني أُرضيه..
يناجيني بأعذب الكَلِم في محكم كتابه..
وأناجيه خمسا بين يوم وليلة علَّنِي أنال رضاه..
ربٌّ كريم رحمن رحيم غفَّار..
حنَّانٌ منَّان عفو قدير..
هرولة يأتي عبده إن سعيا أتاه..
مجيب المضطر متى بتذلل دعاه..
وغافر لمذنب عن ذنبه أقلع..
فيارب جُد بالعطاء وامنن..
فمن لمحبٍّ غيره يلتاع؟..
ومن لسواك بكلِّه يتَّجِه؟.
هو الله ربي خالقي وسيدي ومعيني.
الكاتب
عبد الغني أبو إيمان.
28-06-2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق