الصرخة
تركوا فلسطين وقالوا حرة مُصابره
والكل أغمض جفنه وفر من قصوره
واللهِ عارُ علينا أرجو اِجابة مُفسره
كنا رجال ما صارَ فينا باتت عُروبة مُحقره
الجُبن قدْ زَرَعوه فِينا بِتنا نخَافُ المجزرة
حتى القلم قد كمموه وكسروا كل محبره
وبهذا الوضع أبدا لن تدور الدائره
ياعبل نادي بأعلىَٰ صوت أبشر بنسلِكَ عنتره
قد ضيعوا الأمجاد فذهب التاريخ بما سطره
أصبحنا اتباعا للغرب وما يقرره
في ظل حمايتهم والوعود المثمره
تبا لسيفك عنتره هذا الزمان ليس زمانك زمن الأطباق الطائره
يا أمة مثل السراب متبخره
الدود ينهش لحمنا وعظامنا من الجوع صارت ناخره
وكأننا بين الأمم لاشيء مجرد أبخره
أو حتى زوائد على الكون وريما نسمات.عابره
متى سنفيق من هذا السبات؟
لا يبقي سوى جرجىَٰ وموتیَٰ تحت الليالي المقمره
يا ابن الخطاب هيا تعال لترى وجوه سافره
حتى الآراء من خذيهم صَبَحَتْ عليهم مُجبره
في كل يوم يأتي عليهم فيهِ الهزائم مُنكره
بتنا لا نعلم من نحن ومن أساس المشاجره
اثملنا الخزي والخذلان بتنا بلا أوطان
كاطيور مهاجره
أين العروبة والاخوه والوجوه الثائره
أين الكرامة والشموخ كنا جيادً نافره
والآن صارَ الوضع مخزنٍ والذل سلعة مُحقره
وقف العدو على كتفي أمام الجميع وتجبر
فذهب جميع اخواني يبكون بكل منبر
يدعون لي ويقولون تحمل وتصبر
وغابت الوجوه وقفل كل معبر
كتفي وحدي لا يتحمل وأنتمُ المصدر
عودو إلى الله وحينها قوانا لن تقهر.
الكاتب
هشام غازي.
29/6/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق