لم تعنيني مظاهر الحياة
أنا سنبلة قمح..
أنا الذي عُجنتُ من طينة.. هذه الأرض
ترابها و ماءها..
أنا الخبزة الحارة.
التي تخبزها أمي ..
و أبي الذي حُـنيَ ظهره..
دمعته التي تهطل حزنا..
أنا تجاعيد وجه أبي..
كان و ما زال.
يوجعه غدر السنين..
رأسه الأبيض و مشيبه..
و عيونه التي تترقب..
تنهمر حرمانا..
يتربص به الشجون..
خذ ما تشاء يا قدري..
قناديل و شموع طافية.
هذا أبي..
و متاهات تزج به إلى الضياع..
كن معي..
سأبقى و أنفرُ..
خفافا و ثقالا..
حتى نصل بر الأمان
نكسر شوكة سنين العجاف..
أنا الشيخوخة..
أنا الشباب..
لم يهزمني الجوع..
عند ما تولد امنية..
و غد يأتي،،يحرر،،
يبذر الأرض أملاً ..
أنا سأبقى مع حماستي..
و شعاراتي..
لا أريد ظلم عواذلي..
عند ما يأتي السارق..
سأخبره أنا باق..
أنا كالنخلة لي جذور..
لا اُساوم و لا أبيع كرامتي..
الكاتب
وزن الأصبحي
7/6/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق