العمل وأهميته
في الأثير حكايا الكدحِ تسكنُّهُ
وروحُ الأجدادِ تفوحُ من ثناياها.
والأرضُ تغني ألحان العطاءِ صداحةً
لِمَن يبذرون بذر الحياةِ فيها.
العملُ أنشودةُ المِعْوَلِ والأقلامِ
هو النبض في عروق الحضاراتِ الراقية.
هو الأَسَس التي تقوم عليها الأمم
والجُسُور التي تعبر بها الأجيال حوم الأزمان.
مَن يعمل يصنعُ من اللاشيءِ عالَمًا
ويمسك بناصيةِ الزمانِ مُحلِّقًا.
ومَن في العملِ يغوص
يُدرك سِرَّ الطموح
ويعثر على كنوزٍ بلا حُجُبٍ ولا جدران.
فالعملُ ليس مجرد كدحٍ ولا عرق
بل هو الإبداع وتحقيقُ الذاتِ في صميم الحياة.
وكلُ قطرة عرقٍ تجسد إرادةً،
وإيمانًا ببناءِ غدٍ أفضلَ رحبٍ وأغنى.
في العمل تتجلى روحُ الإنسان
وتتكلمُ ألسنة الجدرانِ بما كانَ من سرمدية.
فليكن العملُ بوصلتَنا نحو الشموس
ونُعِدُ به عهد البذلِ بين النفوس.
وأدعو كل حرفيٍّ ومُبدعٍ وفنان
لنقش أثر في جدار الزمان
يُخَلِّدُ الأسماء.
الكاتب
مصطفى رجب.
1/6/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق