وجدتكِ
كنت أمام عيني طوال عشرين سنةً
وأبحث عن عنوانكِ في كل الأمكنة
وأنا تُعميني عنك غشاوةَ الأزمنة
كنتِ بعيدة الحلم أراكِ غير ممكنة
تعبت الوصول إليكِ
وطال مشواري
جفت مشاعري
تعبت خواطري
وأنا أبحث رفيقة المشوار
وجدتك...فهل ستتركيني
كبقية أسراري
وجدتك في زمن الظلام
فصرت ضيائي
وجدتك في زمن الآلام
فصرت دوائي
كنت أبحث عنك بين قصائدي
وأسأل عنك ليلي ووسائدي
وكم جبت في الطرقات
سارحا هاذيا كالطرائد
لا وطنٌ يضمّني ولا فرحٌ يحضنني
لا شيء معي أو حولي إلا طيفك
شبّكت عليه عضائدي
وحبست أنفاسي بين أنفاسك
كي تحميني من شِرك المصائد
تعبت البحث عنك...
سألت الشعر والكلمات والحروف
سألت الرماح والسهام والسيوف
بحثت عنك في الماضي الحاضر
وللمستقبل أسرجّت عنان الخاطر
ولكني وجدتك
أمام عينيّ كالخيال
تركض خلفه أجيال وأجيال
وجدتك بعد أن ضاق الوجد
والحزن تضاعف واشتدّ
فابقِ معي على العهد
ولا تخلفي الوعد يا...
الكاتب
محمد الفاخري.
8/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق