تعلمت أخيرا
تعلمت أخيرا، أنني عندما أقرر الابتعاد عن شخص، كانت له في نفسي وقلبي مكانه كبيرة،
ان اتخذ معه قرارا، بأني لن أراقبه من بعيد، لأن المراقبة، تجلب معها، كل الاشتياق والحنين، وكلاهما يخنق، كلاهما بالقلب لايرفق، إن لم يعقبهما وصال، لكنني هنا اعترف، أنني أراقبك، نعـــم أراقبك، اتسلل كـل ليلةٍ، لأرى آخر ماكتبت لي أو عني، أبحث عـــن أحرف تعنيني، لعلها تُطفـيء لي حنينـي، قبل أن يغلفها الانكسار، بداخلي تناهيد عطر تزول حين تلقاك بداخلي، أنت يامن كنت أرقيك عن عيون الحاسدين، وأصد عنك كلام الشامتين، وأعد الأيام للقياك، وأفرش لك من الورد بساطا، ومن أنفاسي عطرا، أني أتسائل هنا كيف يمكنك أن تتخلى عني في زمن التيه؟ وأسوار الحب قريبة جدا، لم كل هذا الأسى والتجني و غيره ممكن لم البعد والقرب ممكن، لم الصمت والكلام ممكن، أنا كما أنا على واجهة الصبر أنتظر، ولا أعرف الشكوى ولا الكلام إلا على الورق، وما زلت أقاوم التيار وأعاند الغرق،
يا أنت
ألا تدري بأنني أيقونة للوفاء؟
أنا لا أريد أختبارات أخرى، لا أريد أن أثبت شيئا، لا لنفسي ولا للأخرين، كل ماأريده هو بعض الراحة وأنت .
أخيرا
أنت أعمق من أن أحبك كالآخرين، يلزمني لأجلك، عدة قلوب وأرواح، وملايين من الشرايين.
الكاتب
هيثم الزهاوي.
22/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق