شوق أم غربة
و حين مر نسيمك
كأجنحة الفراشات
اعتراني رذاذ عمر كامل
اقتربي.. هزي بيداك
نخلة الحنين
تساقط رطب اللين
تطعم جمر السنين
و يا ليتَنا ما كُنّا
من أهل العشق الدفين
جفَّ الحلم فينا
لَكم لبِثنا في كهف الأُلفَة
و ما بعنا أمانينا!!
و ما جفَّت أنفَاسُنا
من بلل الطهر
و كيف كُنّا وكُنّا
و نحن الذين رتقنا خدوش الود
و مسحنا دموع الورد
و إن اختلفنا
ناديتني وناديتك
في حلقي بح الصوت
انتصف الشوق
تراخى حبلُ المنى
و أنت يا الغريب
بم أصفك!!
يا شبيه الروح!!
شوق أم غربة!؟
يكفيني ما أخفيه
من فقد الْأَحِبَّةِ
غُرْبَةٌ بكل ما فيها
و فيك اكتمل النِصَاب
صاع من الوجد
و من السهد ألف مكيال
و العقل الرزين
تزين السماء كنيزك
أراقب سحرك كنجمة
مد لي يدك
لأرتب تفاصيل ذكرى
مرت كنسمة لامست نبضي فاثملته
حلما ناصعا في حلكة الليل
يرسم رتوشات جبين ضمده الصمود
و ضمة طوقتها حبال الانتظار
الكاتبة
فرح.
8/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق