انتظار
تسائلني حنايا الروح عنك
فما الذي أقول
ستأتي عندما يحط رحاله الخريف
على غيمة بيضاء نقية كالثلج
وخيم الخريف
وسافرت غيومه البيضاء
قدمرت الطيور من فوق بيتنا التعتيق
تاركة موطنها لموطن جديد
أبكاني شدوها الحزين
وانصرم الخريف
وداهم الشتاء بعصفه وبرده وليله الطويل
يا ليلي الطويل تبا له الأرق تبا له القلق تبا له الفراق تبا له الرحيل
يا أيها الحبيب يا شوقي العجيب ياعشقي الرهيب
يا أرقي يا قلقي يا أيها البعيد يا أيها القريب يا أيها الألم يا أيها اللهيب
طال المدى ولم تزل عيني على الطريق
أغفو على ذكراك
يدهمني شوقي فحينها أفيق
كم أنتظر يا أيها الطريق كأنما صرت لي الرفيق
أخشى ذبول زهرتي ويرحل الرحيق
يا أملي يا أدمعي ياحزني العميق
متى الإياب أيها الحبيب متى الإياب أيها الصديق
متى الخمود متى الركود يا أيها الحريق
سيقبل الربيع هلا أتيت في الربيع
لتشفي الألم فإنه فضيع
أنت هو الربيع وشكله البديع
فدونك الحياة مقفرة لأتعرف الربيع
أذكرك حين تضحك الورود وتحضن الندى
أذكرك حين ترقص الزهور لنسمة الصباح ورونق الربيع
أذكرك حين تزحف الشجون وتدمع العيون في عتمة الغروب
أتيه في الحقول أبحث عن شذاك كأنك السراب أراك من بعيد وقلبي الظمأن يصبوا إلى نداك...
الكاتب
علي جابر الكريطي.
20/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق