غدا... نكون
وكنت قد خبأته يافعا
وجسورا... عتيا بين مسام وريدي
ونحرت له القرابين... والنذر
ودعوت
حفظه من شر حاسد ... ومن الشرر
فشب بين أضلعي وتداعى حميا كالجمر
وطاف في محرابي قديسا وأنهمر
كينبوع من شذى العمر تدفق وأنفجر
وشهق للورى فاردا حسنه كالأسد زمجر وزأر
يا حبيبا...
خفت أندلاعه وتنادى وعمد وصلي وتأبطني سعر
واستقينا
خمره الزلال عزبا فرجوته لطفا... لا ينتشر
وأخبرته رسولا فعاد هوينا يزهو ويفتخر
مالي لهجود نعاسي يأبى يختمر
فيطيل غيابي يحتفل في سكونه مقتدر
وأنا أرتل تعاويذ العمر هاجسا هواه القوي يحتكر
وصنته
بنيت له صرح الخلود أنى شاء يستمر
وأسرجت له قلاع أضلعي حاجا يحج ويعتمر
وخضبته
من عقائق روحي عفيفا ووشاحي به يبتكر
وهذه قلائد ناري تزوره نديا
تارة مارحا وتارة في سكونه ينتصر
وكتبنا
على لوح العمر مدامه الشريف أن أقبل وأنتصر
غدا نكون للهوى عنوانا به الورى تحتفل... ونفتخر
الكاتب
معمر محمد بدوي
8/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق