قَبَسَات ٌمن نورورحمة (اللههو مبعثُ الرحمة ِفي قلوبِ المُؤمنين) :
عن سورة الرحمن (عروس ُ القُرآنِ)..
ترتيبها في المصحف ِ الشريف السورة الخامسة والخمسين ، وتسبقٌها سورة القمر ، وتليها سورة الواقعة ، أي تقع ُ بيْن َ سُورتيِ القمر والواقعة .
وهي من السور التي تُعنَي بالعقيدة والحديث عن العقيدة الإسلامية السمحاء ، ولها نسق ٌ خاص ٌ يختلف عن باقي سور القرآن الكريم .وهي من سور القرآن الكريم المُختلف فيها في نزولها : أهي مكية أم مدنية ، ولكن الأرجح أنها مكية ، ونزلت بعد سورة ِ الرعد ، وتقع في الجزء السابع والعشرين من القرآن الكريم .وهي السورة الوحيدة التي ابتدأت بإسم ٍ من الأسماء الله الحسنى (الرحمن) وهي السورة الوحيدة التي خاطبت الإنس والجن على السَوَاءِ .عن علي ِ رضي َ الله عنه وأرضاه ،أن َّ رسول َ الله صلى الله عليه وسلم قال:(لكلِ شيئ ٍعروس ، وعروس ُ القرآن ِ سورة الرحمن) ، ولذلك يُقال ُ عنها عروس القرآن ، وأنها مجمع النعم والجمال والبهجة في نوعها وجمالها وكمالها . وبها دروس ٌوعبر:من خلال نصوصها:فبداية ً يتكلم الله عز وجل عن حقائق خلق الإنسان والنجم والشمس والقمروالعدل وعن نعم الله سبحانه في الأرض والنبات والبحار والخلق والإنس والجان ثم يتضمن الحديث الإلهي الكريم عن : عذاب النار وانشقاق السماء يوم القيامة ، ثم يأتي الحديث عن : الجنتيْن وصفاتهما يوم القيامة ، وما ينتظر المؤمنين من نعيم ، ويختم كل حديث ٍ بالآية الكريمة:(فبأيِ آلاء ربًكُمَا تُكَّذِبَان) التي تكررت في السورة الكريمة إحدى وثلاثين مرة،من إجمالي آيات السورة الكريم ثمانية وسبعين آية ولتكرارِها الحكمةُ العظيمة ُ،ويتكررالحديث ُعن الجنتيْن ومافيهما من أفنان وعيون جارية وفاكهة وفرُش ٍوالياقوت والمرجان.أما عن سرالإعجاز في ذكرالآية الكريمة (فبأيِ آلاء ربًكُمَا تُكَّذِبَان) سبعة مرات ٍ في المشهد الأول وثمانية في المشهد الثاني ، ولماذا يُستخدم الرقم سبعة مع النار.؟،وثمانية مع الجنة .؟هل هذه مُصادفة.؟لا.لأن أبواب النارسبعة وأبواب الجنة ثمانية،وهذا إعجازقرآني رائع . هذا لمن يُدقق في آيات سورة الرحمن الكريمة الجميلة ذات الجرس الموسيقي الرائع . وتناسق كلماتها ، فمن ْ يقرأها سيشعرُ بجمال ِ وإبداع ِ لغتِها وكلماتِها . ولا يقُولُ إلا (سُبحان الله العظيم) .
الكاتب
حسين نصرالدين.
26/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق