في رحاب الرحمة
في رحاب الرحمة حيث يُستسقى اليُتم ندى العطف وتُغفر زلات البشرية بلمحات الإحسان تبرز معاني الإنسانية السامية في قلوبنا. تلك الرحمة التي إذا ما انسكبت على الأرض باتت جنة وإذا ما تجلت في الصدور اهتزت لها النفوس والجوارح.
في غمرة الحياة حيث الصراع والسباق يسودان تهب رياح الرحمة لتلطف حرارة المنافسة بنسمات الود واللين.
الرحمة ليست مجرد كلمة نرددها
بل هي ممارسة حياتية
جسر يصل بين القلوب
وملاذ يأوي إليه المحتاج والضعيف والمُهمّش.
نشر الرحمة يشبه زرع الورد في متاهات الأسفلت بلسم يداوي جراح الروح ويغسل بالمودة كل دنس.
فكم رحمة نحتاج لنقول كلمة طيبة تُدخل في النفس الأمل؟
وكم من مواقف نبتغي لنمد يد العون ونشعل في المحيط الدفء والأمان؟
تجلت الرحمة في أعظم صورها حين نزل القول الفصل
"بسم الله الرحمن الرحيم"؛
في كل بداية هي الرحمة
في كل نهاية هي الرجاء.
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ، في ذكرى الرسول الكريم تتجدد الدعوة لنحيا بالرحمة لنكونها قولاً وفعلاً.
فلنتسابق ولكن ليس للفوز والسبق فقط بل في نثر الرحمة وإنشاء أجمل منشور يستظل بظلالها كل من هو في حاجة أو ألم. ليكن قلمنا ريشة تلون الوجود بألوان الرفق والمعروف
وليكن حبرنا دربًا يهدي السائرين إلى شواطئ الأمان والسكينة.
الكاتب
مصطفى رجب.
26/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق