خذلان رفيق الدرب
بالأمس كانت مَلِكة
تَوَّجَهَا على عرش فؤاده
وَصَفَها بسيدة النساء وشريكة دربه وحياته
غرامها كان يَأتي من بوابة عِشْقِه
ورائحتها عُطْرُ كان ينْعِش قلبه
واسْمُها نَقَشَه في قلبه وعقله
وعلى يديه وعلى صدره
كانت تأخذ بكلامه ورأيه
وتحترم فِكْرَهُ وتبيع الدنيا من أجله
كانت تحبه وتعشقه بجنون
غدت مزاجية تربك التفكير
وعليه تغيرت وأصبحت تهوى التدمير
أحيانا تكرهه وكل شيء عليها يهون
إن خالفها الرأي يصبح بنظرها مجنون
ويتحول فجأة إلى شخصٍ ملعون
كَبُرَت وَتَكَبَرت
تغيرت وَتَنَّْمَرَت
انقلبت عليه وزاد لديها العٍنَاد والغرور
وأصبحت تُنْكَر العشرة وتمور وتجور
وتنطق بُهْتَاناً وزور
جعلت الدماء في جسده تغلي وتثور
وأثارت مرات عديدة غضبه
وضاق صدره ونَفَذ حُلْمَه
أحب العزلة والجلوس لوحده
يشكي لله همه وحزنه
لِيُثَّبْتَ دينه وعقله
فقد خذلته من كانت يومًا
ملكة على عرشه
من كان يخالها حبيبة القلب
ورفيقة دربه .
الكاتب
خليل أبو رزق .
7/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق