رفيق الروح
أمامَ ردهاتِ الزمن
تركتُ لروحي العَنان
الجأتُ ظهري لناصيةِ الحياة
راقبتُ جبينَ العمر
كتبتُ على سطورِ صرحهِ
تاريخنا الممرد
بالودِ والأمان
بالحب والسلام
بالرحمةِ والوئام
بالأنس والهيام
أقسمتُ له بأني
رضيتُ برفقَتهِ قَدَرا
وبقلبه وطنًا
و بحبُهِ أمانًا مُخلدًا
تتبعتُ حدودَ السماء
زينتُها بقلوب الحب
طرزتُ جوانبَها بحروفِ اسمهِ
عطرتُها برذاذِ العشق
تسلقتُ جدرانَها
طبعتُ قُبلتي على جبينِ الشمس
ودَّعتُ شمسَ الأصيل
ترقَّبتُ بزوغَ القمر
مَددتُ له يدي
استمسكَ بمعصمِها
مسحَ بكفِّها
جَبهتَهُ الغَرَّاءَ
قَبَّلَ كلَّ إصبعٍ فيها
استدار حول نفسه
وثمل ...
طَربتْ لِهذيانِه نجومُ الفضاء
تراقصتْ حولَه بكل دَهاء
أنصَتتْ لقيثارةِ ألحانِه
لعلها تسترق سماع أسرارهِ
ذابتْ في بوتقةِ عشقهِ
رصَّعتْ لُجينَهُ بوميضِ سبائِكها
لوحتْ له بالوداع
واختفت خلف غلاف الحياء .
الكاتبة
فاطمة رشيد معتوق.
8/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق