عن الوطن اتحدث
نظرت إِلى السماء فيِ ليلة سوداء
رأيتها تبكي على فراق
الأحباء
تذرف الدمع على ما أصاب الأرض من جفاء
وقطيعة رحم ومعاصٍ وشقاء
ليتني أرتوي بدمعها ليَشفى
قلبي من الألم والإعياء
أرى قلوبََا قد أصابها اليأس وأخرى تتألم من شدة العناء
ربما هى محنة وأختبارٌ من رب السماء
و دق ناقوسٌ يُنذرنا بأن وقت الرحيلِ قد جاء
يقول للناس أنا هنا بين قلوبٍ تحجَّرت ومعاصٍ ووباء
وجاء يوم الرحيل والناس في ثَباتٍ وأَذنٍ صماء
وموتى جرفهم الوادي و أصبحوا أشلاء
كانوا يتباهون يوما بالغنى والثراء
ويلبسون الحرير دون شكر وثناء
لا يرحمون صغيرََا ويعيشون في رخاء
ليتني ما عشت يوما لأرى عمومتي أشلاء
ونفترق ويذهب عنا الأهل والأقرباء
وتنقطع السبل بيننا ونرحل دون لقاء
وعويلٌ ونحيبٌ يملأ الأرض والسماء
وأطفالٌ شُرِّدَت وعيونٌ يغمرها الدمع والبكاء
ورائحة الموت فواحةٌ يستنشقها الأبرياء
ودمارٌ قد حل بالأرض أخذ صحابة الأنبياء
هي موعظةٌ ربما يفهمها الأحياء
لنرجعَ إليه لنتوب ونترك الكذب والرِّياء.
اللهم أنت الرحيم بعبادك الأوفياء،
أعِنَّا على طاعتك وثَبِّتنا وصبِّرنا على البلاء.
(ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاءُ منا)
الكاتبة
عطيات إبراهيم زكي .
11/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق