لحظات الغدر وأثمان الصفقات
في سِفر التاريخ يُختَزَلُ حدِيثُ الرواية
ثمن الخيانة قاسٍ
يرتسم في كل ناحية.
رياح الغدر تهبُّ
وتتبدد أهزوجة العلية
وتُباع الأرضُ بثمن
بل بلا قيمةٍ بخسةُ داعية.
ويُصمتُ الصيّاحون
المتكلمون بحرف الضادية
في لحظةٍ تضيع الهوية
تُمحى من كُتُبِ الدُنيا الفسيحة.
أرواحٌ ترتجف
والدمُ يُراقُ بين يدي الباقية
وأطفالٌ ينادون
أصواتهم تُكتَمُ في المأساوية.
كيف يُشترى الوطن وبأي ثمن يُباعُ الكرامة
في سوق الذئاب، لُطخت العزة بالوحل وتلك الفضيحة.
لا تشدو النوارس
لا همسة ولا بكاءُ الصبيّة
عزف الألم يتسرب
صمتٌ يُغني في الظلامَ الكحلية.
أطيافُ الخيانة عابرة
وتبقى الذكرى الأليمة
والقلب في ندبه يُقسم
القضية لم تمت باقية.
دَفع الثمن باهظٌ، والحزن يُغرق في كل بقيه
دروبُ الخيانة مُظلمة، لا تهتدي بنور السراجِ الوضيئة.
وتبقى الحقيقة خالدة
لا تُهزم ولا تُقهر راية
بالأمس كانت قضية
واليوم ترفرف فوق العالي سامية،
الكاتب
مصطفى رجب
18/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق