في طريق متعرج ممتد بين الواحات ..
تراءى لي من بعيد طيف عابر .. مر بسرعة كلمح البصر ..
وهامت الروح فوق الشجر .. في عالم النسيان.. استشعرت الألم.. وفي انثناءات الروح تهاطل المطر رويدا رويدا ..
وأمام مقهى الذكريات وقف برهة الزمن ..
ووقفت أنتظر عودة الزمن للوراء .. لعلي أنعم بالسكن .
ذات مساء ألتقينا صدفة .. على بعد أمتار قليلة من درب الحنين .. خارج أنت من مقهى الذكريات ومن حدود المعقول واللامعقول .. تحمل محبرة وبعض الأوراق .. وساعة رملية ذات شجن ..
وقصيدة مزقها الحنين .. وبعضا من تراهات الزمن .. وزجاجة عطر يفوح منها رذاذ الزهر كالمطر ..
في ذات المكان ألتقينا .. قبل عام من ذاك الزمن .. وعلى موعد مع الأحلام .. كان اللقاء حبرا على الورق ..
كان لقاؤنا حلما جميلا.. خطه القلم .. على صفيحة من الورق ..
فوقفت هناك طويلا .. وأطلت النظر .. أمام المقهى .. مشدوهة أنتظر حضورك ..
فطال انتظاري .. وانتابني الحزن .
الكاتبة
إكرام التميمي.
25/4/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق