عاصفة الوداع
وكأني عاصفة
ترافق الخد.... الرقيق
وتعود
من وحم الرزاز... الشهيق
لتزأر
تسافر في الوداع.... الحريق
ولقد هرم الفؤاد
دنا صك الرحيل... الغريق
يا طاؤوس الهوى
ما لقلب عبد هده الجور العميق
يا ناكر.... الأيام
والغفران تسبيحة الرجوع.... الوريق
وكنت قد نسجت لؤلؤات حبي
لجلالك المهيب وولى درج الطريق
ما عاد الأمل القابض جمرة فؤادي
تهزه الأشواق ضاع مني.... الرفيق
فدونت شيك .... الوداع
في رحلة الشباب أفل البريق
وأعتنقت جزيرة... الأطلال
عابد في ملكوت ... الأسى كالغريق
وكأني عاصفة
والنجم على كتفي... دفيق
والقمر يعاكس شباك صحوى زعيق
وأي صرح خالد ودعته
وجدران رئتي تحتضن.... محاكتي
كيف من جراحي... أفيق
دع الملام
ومأدبة الهوى
فما عدت أقوى على حمل السواد ولا الرحيق
أنا... لست أيوب
ولكن في منافي الوداع يعقوبي الطريق
فالوداع
هناك على الأطلال.. كنت الوحيد
الكاتب
معمر محمد بدوي
25/4/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق