صرخةُ قلم ٍ :قلوبٌ حائرة ٌ:(إلى فتاتِي الحائرة أراها في سنا القمر)ِ:
إلى فتاتي الحائرة : أراهَا في سنا القمرِ ..
في لحظة ِ هُيام ٍ .. زادَ الحنين ُ وزادَ صبرِي ..
قلبي يشتاقُ لها .. وقلبي يتوقُ لثم الثغر ِ ..
فَهِمْت ُ بأسوارِ النوى : ساعة ً من الدهر ِ ..
حَارَت ْ بأنغام ِ البلابلِ نغمة ٌ فائحة َ الزهر ِ ..
عليلة ً نسماتُها تفوح ُ عاطرة النشر ِ ..
هواء ربيع ٍ زهرها .. عاطرُ الثغر ِ ..
ألمُ الفِراقِ عكَّرَ صفوَ البكورِ من الفجرِ ..
لكني أسير ُ.. في سباقِ الورى أسْري ..
وحين ألقاها بليْلي ساهراً مُحدِقَ النظرِ ..
بليلٍ أَصِلُهُ سُهداً حتى سَاعةَ السَحَر ِ ..
أدعو الله أن ْ ألقاها .. ساعة الفجرِ ..
هي زهرةُ ربيع ٍ عاطر ِ النشرِ ..
صباح ربيع زهر ٍ من ليل ٍ باسمَ القمرِ ..
تُنير ُ قلبي بسناها ذلك البدر ِ ..
أذكرُ ما حكتْه ُ عيناها بمجرد ِ النظرِ ..
إذا ما غازلتُها لمعتْ عيناها سنى ً كبدر ِ ..
ماجتْ الأغصانُ حول وجهها النضِر ِ ..
ورفرفتْ الطيورُ عليْها بأجنحةٍ خُضْرِ ..
وترقرقَ الندى على خد ٍ بجُمانٍ كالتبر ِ ..
تشعُ عيْنَاهَا ذكاءً كأشعة ِ شمس ٍ حُمْر ٍ ..
وتُشيعُ دفئها كشرار ٍ تطاير َ من جمْر ٍ ..
هي سمائِي : تَهْواها عيونِي كأنجم ٍ زُهْر ٍ ..
حنيني إليْها زادَ من شِعري كحُداءِ الطير ِ ..
كطيورٍ هتفنَ بلحنِ الصبابةِ من شِعْري ..
تعلمنَ الغناءَ .. وأطربنَ رقصا ً بصوتِ القُمُرِي ..
لقاؤُنا كما وعدت ْ فَجْرَاً : على ضفة ِ النهر ِ ..
أنتظرُها بكلِ ما أملكُ بقلبي من صبر ِ ..
أنتظرُها دوماً لأحررَ حيْرَتها من الأسْر ِ...
الشاعر
حسين نصرالدين.
17/4/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق