من يعيد البريق
سكن الحزن عينيها, طرد لمعة مقلتيها باتت جامدة نظراتها كأنها لتمثال من حجر ترمق البشر وكأنها لاتراهم هي في عالم آخر ذهبت روحها إليه عندما رحل عن عالمها من كان لروحها الحياة, هي تنظر للأفق البعيد و تبعد عن دنيانا, من قال أن الفراق مقبول من قال أننا نستطيع احتماله, وهو مفروض علينا بيد القدر عندما تحرك أوراقها باللحظة الأخيرة وتقلب الأمور رأسا على عقب, يطل من بعيد بوجهه الضاحك يحمل وردة حمراء يقبل يدها ويقول ياوردتي....
تبتسم ابتسامة عريضة يتلوها الوجوم عندما تتلمس يدها فتجدها وحيدة حزينة, تطلق تنهيدة يسمعها كل من يحبها ويبكي عليها كل من يراها إلا هي
فقد مات الدمع وسكن الجمود بؤبؤها القاتم, من يعيد له ذاك البريق......
الكاتبة
ربيعة لطوفي.
17/4/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق