سقطَ القناعُ
سقطَ القناعُ وانكشف
الحبُّ الزائفُ للعيان
لمن كانت تدَّعي الحبَّ والهيام
انطفاءُ مشاعِرِه لم يكن سحرًا ولا مسًّا من شيطانٍ أو جان
هيَ للحبِّ من غدرَ وخان
وللعشرةِ هي من لعنتْها وكل شيءٍ عليها هان
ملأتْ قلبَه بالآلامِ والأحزان
غَدتْ صفحةً مقيتةً سيطويها الزمان
كرِهَ وجودَها في حياتِه وتمنّى أن يجرفَها السيلُ والطوفان
بعد ما سكنتْ قصرا كانت فيه ملكة تحيط به الجنانُ من كلِّ مكان
كانت فيه سيدةَ القصرِ وكان لها قيصرَ الزمان
كان يعاملها بودٍّ ولطفٍ وحنان
وكانت له أجملَ الأصدقاءِ والخِلّان
وحياتُها كان فيها أمنٌ وأمان
لكنّها انقلبتْ عليه وكلُّ شيءٍ ظهرَ وبان
باعتْ وتخلَّتْ عمّن بسطَ لها الذراعَ والأحضان
منحها فرصًا كثيرةً قابلتْها بالخذلان
سقط القناعُ الذي طالما اغترَّ
ببريقِه سنواتٍ طوال
والآن أصبح الرجوعُ إليها دربًا من الخيال والمحال
جرح القريب صعب تجد له دواء
علاجه فقط لدى رب السماء .
الكاتب
خليل أبو رزق.
27/4/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق